عرض التليفزيون التونسى فيلما وثائقيا حول المطربة التونسية ذكرى التى
قتلت عام 2003 فى القاهرة برصاص اطلقه عليها زوجها رجل الاعمال المصرى .وقدم
فيلم "النجمة الافلة" مساء الجمعة للمخرجة التونسية راضية زويواش شهادات
لملحنين ومنتجين ومطربين وشعراء من العالم العربي وفرنسا حول ميزات
المطربة التونسية التي رحلت عن الساحة الغنائية وهي في اوج عطائها.ويقدم
الفيلم الوثائقي وعلى مدى 52 دقيقة شهادات اخرى لافراد عائلتها حول حقيقة
مقتلها وقالت زويواش التي كانت مقربة من ذكرى ان الفيلم " عربون محبة لروح
ذكرى" ومن خلاله اردت الاحتفاء بنجمة استثنائية املة في ان تظل في
الذاكرة".ويذكر ان المطربة ذكرى قتلت في القاهرة في 29 تشرين
الثاني/نوفمبر 2003 بعشر رصاصات اطلقها عليها زوجها رجل الاعمال المصري
ايمن السويدي واصيبت في راسها وصدرها قبل ان ينتحر.وقد اعيد جثمان
ذكرى 42 عاما الى تونس انذاك على متن طائرة خاصة اقلت العديد من الفنانين
المصريين والتونسيين والعرب الذين سارعوا بالتوجه الى القاهرة فور الاعلان
عن مقتلها.واستضاف التليفزيون التونسى عند عرضه للفيلم العديد من
المهتمين بالطرب فى العالم العربي وكان من بينهم المصريان صالح الشرنوبي
ونور مهنى والليبيان علي الكيلاني ومحمد حسن والتونسية زهيرة سالم
والفرنسي رولان رومنيلي على الميزات الخاصة بالمطربة التونسية ووقفوا عند
طاقاتها الصوتية الى حد شبهها البعض بام كلثوم.
عبرت المطربة الليبية
نجوى محمد التي عرفت المطربة التونسية في بداية مشوارها الفني عن "اسفها
لرحيل طاقة قلما وجد مثيل لها في عصرنا الحاضر".
وروى نور مهنى
الذي كان اول من استقبل ذكرى في مصر ومد لها يد المساعدة جوانب من تجربته
معها وكيف نجحت في كسب حب الجماهير بسرعة فائقة.من جهته وقف مواطنه صالح
الشرنوبي الذي واكب نجاحاتها الاولى عند مميزات المطربة التونسية و"صوتها
الاستثنائي"واعتبر الملحن الليبي علي الكيلاني ذكرى "جزء من الشعب والتراث
الليبي" على خلفية نجاحها في اداء اللون الليبي"باقتدار".
ونوه
المنتج الفرنسي رولان رومنيلي الذي كان يامل في مواصلة المشوار الفني مع
الراحلة "بموهبتها الخارقة وحرفيتها"وبالتوازي مع هذه الشهادات جالت
كاميرا المخرجة في فضاءات مختلفة في تونس وليبيا ومصر حيث قدمت ذكرى
حفلات, كما صورت مشاهد من قبرها في مقبرة "سيدي يحي" وسط العاصمة تونس.