لماذا أصبحنا نتلقى خبر وفاة عزيزٍ لدينا بردت فعل بارده برود الثلج فـــــي
عز الشتاء ؟!!!! نتلقى خبر وفاته ورحيله عن الدنيا كأننا تلقينا خبر عادي سرعان ماننساه بعد دفنه نحزن عليه بضع سويعات وينتهى كل شيء بمجرد متابعة فلم أكشن أو كوميديأو مشاهدت مباراه بكرة قدم !!! وسرعان مايكون بالنسبة لنا ماضيٍ طوينا صفحاته
دون رجعه على الاقل بين صفحات ذكرياتنا . وربما بعضنا لا يكلف نفسهٌ الذهاب لمراسم العزاء لــ يحاول على اقل تقدير
مواسات أهل الميت ولو معنوياً !! في هذا الزمن العجيب. احبتي لماذا الموت وما بعد الموت ووحشة القبــــر
لم يعد يهمنا . بينما كنا فالسابق عندما نعلم بخبر وفاة أبعد الناس تذرف العيون دماً بدل الدموع وتحترق القلوب
وتنسد الحناجر ويتقطع الفؤاد حزناً على من فارقنا الى الابد ولن تحلم العين فى رؤياه والقلب في لقياه !!!
ولا ابالغ أن قلت بأن الحزن على من غيبه الموت وودعناه دون رجعه يصل ذروته ويمتد من بيت أهل الميت مروراً بجيرانه وستمرايام وليالي وشهوراً وربما
الى سنين عددا!!!. لماذا قست قلوبنا لهذه الدرجه واصبحت كالحجاره أو اشد قسوه , لماذا حتى الخوف مــــن
الموت تلاشى من قلوبنا رغم أن هذا الموت يُغيب وأمهاتنا وآبائنا وأصدقائنا وجيراننا . ندفنهم بأيدينا
وننسى بأنهم السابقون ونحن اللاحقون .!!!