• تعرّضت مؤخراً لحرب من الفنان جورج وسوف، على خلفية حفلة مشتركة لكما في دبي، لماذا يحارب فنان بمستوى الوسوف فنانة شابة لا تنافسه ولا تقاربه نجوميةً؟
ـــ أعتقد أن الوسوف لم يعلم حينها بما جرى، وأن المحيطين به هم من افتعلوا تلك المشكلة.
• ماذا جرى بالضبط؟
ـــ قبل دقائق من صعودي إلى خشبة المسرح لأداء وصلتي في الحفل المشترك، وأثناء توجيهي ملاحظات لفرقتي بالصعود إلى المسرح للغناء، فوجئت بميشال حايك مدير أعمال الوسوف يطلب مني أن أؤجل وصلتي لأن الوسوف يريد الغناء قبلي لأن وقته لا يسمح له بالتأخر، فطلبت حينها ان يسمحوا لي بالغناء نصف ساعة فقط بدلا من الغناء ساعة ونصف الساعة وبعدها يصعد الوسوف.
• إذاً لم تلبّي طلب الحايك بسهولة؟
ـــ انا احب فن الوسوف وأقدره كفنان، لكني في البداية فوجئت بهذا الطلب، فميشال حايك لم يترك لي مجالاً للرفض وأنا احترمت رغبته، حتى ان فرقة الوسوف كان لديها عطل في الاورغ فأعرته الاورغ الخاص بي. وكان من المتفق ان يغني الوسوف وقتاً أقصر من الوقت المتفق عليه فبقي يغني لغاية الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وطلب مني المتعهد أن أجهز نفسي لأصعد إلى المسرح وكان الوقت متأخراً جداً.
• هل كان الوسوف يعلم بما جرى؟
ـــ بصراحة لا أعرف، كل ما عرفته أن وضعي كان محرجاً، وكنت أسأل نفسي هل اصعد الى المسرح في هذا الوقت المتأخر، أم اعتذر عن الغناء؟ وعندما قامت المذيعة بتقديمي على المسرح، فوجئنا بالميكروفون مطفأ واستغرق اصلاحه اكثر من عشر دقائق، لكن الحمد لله فوجئت باستقبال الجمهور الحار، وهذا ما اعطاني معنويات عالية. وبعض الحاضرين اكدوا لي انهم ينتظرونني من الساعة الحادية عشرة وكانوا يطالبون بصعودي المسرح.
صورة مزورة
• كيف بدأت المشاكل بعد انتهاء السهرة؟ هل السبب ان مكتبك الاعلامي وزع بياناً صحفياً يؤكد فيه انك ختمت حفل أبو وديع؟
ـــ ما حصل أن احدى المجلات كتبت أنه بدل أن يختتم الوسوف الحفل اختتمته نجوى، ووزع بعدها مكتبي الاعلامي الصور مع الخبر، لأفاجأ بعد مرور شهر بمجلة خليجية صورت القاعة فارغة قبل بدء الحفل، وادعت ان الجمهور غادر الصالة فور ظهوري على المسرح، كما اقتطعت صورتي وانا اغني ولصقتها بمشهد القاعة الفارغة، وهذا يعتبر تزويراً.
• هل عاتبت المجلة، أو ميشال حايك الذي قال بما معناه «رحم الله امرءا عرف قدره ووقف عنده»؟
ـــ عاتبته ورددت عليه، وأجبته أني أعرف مقامي جيداً، وأعرف أن ثمة جمهورا يحبني وينتظرني، وسألته من أنت ومن تكون وما موقعك في الحياة الفنية أصلاً؟
• لماذا سكت الوسوف عما جرى في الحفل؟
ـــ لا أعرف، انا سألت الحايك هل علم أبو وديع انني سأصعد بعده؟ بصراحة ما حصل ان الحايك لم يترك لي مجالا للرفض، اشعرني بالخجل وعلى هذا الاساس قبلت، ولو استخدم معي اسلوب القوة لكنت رفضت حتماً.
• هل تفكرين بالغناء مجدداً مع الوسوف؟
ـــ لا، أخذت عهداً على نفسي ألا أغني معه أياً تكن الظروف.
• ماذا شعرت عندما علمت بنبأ اعتقاله في السويد مؤخراً؟
ـــ أنا لا أشمت بأحد وأتمنى الخير للجميع، ثم انا سبق أن قلت ان الوسوف قد لا يكون علم بما قاله مدير اعماله، لذا لا أريد ان اظلمه. انا فوجئت بالخبر خصوصاً انه فنان ولديه جمهور كبير، وقد شعرت بالتعاطف معه.
• في رأيك هو بريء حقاً؟
ـــ بصراحة لا أعرف.
• هل على الفنان أن يراعي تصرفاته الشخصية، أم أن للجمهور فنه فحسب؟
ـــ لا بالطبع عليه ان ينتبه الى سلوكه الشخصي، لأن لا شيء يخفى، كما أن الجمهور يهتم بمتابعة حياة نجمه الشخصية، أنا شخصياً أشعر بأني مراقبة جداً خصوصاً اني امرأة في مجتمع تثار فيه علامات الاستفهام حول العنصر النسائي. أحاول ان ابقى بعيدة عن المشاكل، وأن التزم حدودي، لكن لا انكر ان ثمة امورا تفرض نفسها على الفنان كما حصل معي في حفل الوسوف.
ترويج للذات
• بعد تعرض الزميل نيشان للضرب، أعلنت انك ايضاً تعرضت لحادث اعتداء، البعض وضع هذا الحادث في خانة الترويج للذات؟
ـــ هذا صحيح، لكن قبل تعرض نيشان للضرب تعرضت لحادث مشابه، حيث كنت خارجة للتو من اجتماع، وكنت اقود سيارتي ببطء ففوجئت بسيارة تعترض طريقي، اعتقدت للوهلة الاولى انهم اشخاص يعرفونني ويريدون القاء التحية علي، وترجل شخص من السيارة فتنبهت الى وجود مسدس في حوزته، ولا أعرف كيف قدت سيارتي إلى الخلف، وكنت متيقنة انه لا يستطيع ان يطلق النار علي لأن ثمة اشخاصا في الشارع. ربما كان يخطط للاقتراب مني ومن ثم تهديدي بالمسدس عن قرب، لكني تنبهت للأمر فقدت سيارتي بسرعة جنونية وهربت.
• كان يقصد نجوى أم سيارة نجوى؟
ـــ اعتقد انه كان يقصد سرقة سيارتي.
• لماذا أصبح الوسط الفني عنيفاً الى هذا الحد؟
ـــ منذ وقت طويل العنف موجود في الوسط الفني، لكن ثمة حوادث كتيرة تحصل يومياً غير أن أحداً لا يعيرها اهتماماً لأن أبطالها اشخاص غير معروفين، لكن كل حادث يتعرض له الفنان يخطف الأضواء.
• دخلت عالم الغناء منذ سنوات عدة لكنك ما زلت تكافحين للوصول إلى الصف الأول الذي باتت تحتله نجمات قد لا تتمتع بعضهن بأدنى المقومات، هل تشعرين بالغبن؟
ـــ الفن هوايتي وأنا أؤمن أن النجاح القائم على الجهد والتعب أبقى بكثير من النجاح الذي يأتي وليد الصدفة، لذا لا أبالغ إذا قلت لك أن سعادتي بكل ما أقدمه لا توصف. وأنا أفخر بكل ما قدمته رغم الحروب التي أتعرض لها، من إخفاء أعمالي من الإذاعات والمحطات الفضائية، إلى غيرها من المؤامرات التي كانت تعرقل مسيرتي.
حروب وإحباط
• من يحارب نجوى سلطان ولماذا؟
ـــ لا أعرف، لكن ثمة حربا كبيرة تشن عليّ، لأني لا أقدم تنازلات ولا أجامل، بل أعتمد على موهبتي وجهدي الخاص لأنجح.
• ألا تحلمين بالوصول إلى ما وصلت إليه إليسا ونانسي على سبيل المثال؟
ـــ لا، ربما أنا سعيدة أكثر منهما، فأنا صنعت نفسي بنفسي، وليس ثمة من يقول انا صنعت نجوى، او انا ساعدت نجوى في الوصول.
• أنت فخورة بما قدمته، هل هذا جلّ ما تطمحين إليه؟
ـــ لا بالطبع، أطمح إلى الوصول الى اعلى مراتب النجومية، ولا أنكر أنني أصاب أحياناً بالإحباط حين أتعب لتقديم عمل جيد لكنه لا يروّج بطريقة صحيحة، وحين أشعر أن تعبي ذهب من دون جدوى. فالأغاني التي قدمتها كلها مدروسة، لكنها لم تنتشر بسبب الحروب في الإعلام والفن، فأحياناً كانت بعض الشركات تأخذ على عاتقها مهمة توزيع عملي فتخبئه كي لا يؤثر على بعض النجمات.
لكن ثمة نقاطا مضيئة أفتخر بها، مثل وقوفي على مسرح لاس فيغاس الذي غنيت عليه كأول فنانة عربية، وهو المسرح الذي غنى عليه إلفيس بريسلي، لم أختبىء بظل غيري من النجوم لأصل، وهذا أعتبره عالمية. ومادام الفن هو موهبة، ومادمت غنيت في اماكن يحلم غيري بالوقوف عليها، اشعر بقدر من الاكتفاء.
• اليوم انت منتشرة في وسائل الإعلام أكثر بكثير من السابق، ما أهمية الإعلام في حياة الفنان في رأيك؟
ـــ الفنان بلا اعلام لا يصل الى النجومية، وانا انصح الفنانين بضرورة الاهتمام بهذا الجانب لأني من خلال تجربتي الخاصة اكتشفت ان كل مجد هو باطل ما لم تتناوله الصحافة وتضيء عليه.