من العام 2003 تاريخ انضمام الفنانة اليسا الى شركة «روتانا» بهدوء من غير «بهرجة» بعد ان تركت «ديلارا الفنية»، وحتى العام 2008، خمس سنوات، تمكنت خلالها اليسار خوري من ان تحقق نجومية كبيرة لتستحق عن جدارة شهرة فاقت حدود بلدها، وقد رصعت بجوائز عالمية رفيعة فاقت رونقا تلك الميدالية الاولى الذهبية التي حصدتها في العام 1992 في برنامج «استوديو الفن»، فتحولت «ملكة الاحساس» كما يطلق عليها، الى منافس شرس في حلبة شركات الانتاج التي حاولت شدها اليها، بيد انها استمرت «روتانية» منذ فترة الى تاريخ تسليم جوائز «الميوزيك أوورد» في الشهر الماضي عن العام 2008، حيث تسربت اخبار عن أن اليسا ستحصد الجائزة لثالث مرة.
ومع اعلان ان نانسي عجرم الفائزة، انطلقت حرب الانترنت بين نوادي معجبي الفنانتين ولم تنته الا بعد تسريب خبر من مسؤولين في شركة «روتانا» انها امتنعت هذا العام عن تقديم لائحة بعدد مبيعات ألبومات فنانيها. فتراجعت الحرب.
وتزامنت هذه الفترة مع اخبار تناقلتها مواقع الانترنت عن عزم اليسا ترك «روتانا» لأنها «كسفتها» أمام معجبيها وجمهورها، بيد أن شرارة الغضب كانت قد بدأت منذ تجديد عقد الفنان عمرو دياب مع الشركة والذي قيل فيه انه الاغلى ثمنا، خاصة ان الفنان المصري كان حتى الماضي القريب المنافس الاقوى لـ «اليسا» على حصد الجائزة العالمية «ميوزيك أووردز».
وبدأت اخبار تتردد عن مطالبة اليسا بزيادة قيمة تعاقدها بنسبة 35% لتتساوى مع الفنان عمرو دياب.
وبأن المدللة اليسا زادت من تدللها لدرجة خروج شائعة عن ان ما يعطل تجديدها هو شرطها بأن ترى بعينها، عقد عمرو دياب لتتأكد بنفسها من انها ستتعاقد على نفس الاجر.
ومع إعلان عودة فارس الأغنية العربية الفنان عاصي الحلاني الى «روتانا» وسط حفل ضخم تم استعراض فيه كل وسائل البهرجة المتاحة، عادت لتنطلق شائعة اشتراط اليسا تجديد عقدها بعد ان ترى ايضا عقد الحلاني.
تجديد خماسي
وسط وابل من الشائعات التي تتناولها مواقع الانترنت، والتي تعتبر الارض الخصبة التي يستغلها احيانا الفنانون انفسهم للترويج لاخبارهم أو... لجس نبض الشارع او لاستنباط ردة فعل الشركات التي ينتمون اليها انتاجيا في مشاكلهم معها او يبقى الخبر اليقين ان عقد اليسا مع «روتانا» انتهى، وكانت مفاوضات قد تمت منذ فترة طويلة بين الطرفين أسفرت بحسب معلومات خاصة، عن تجديد العقد لسنوات 5.
والتجديد لن يمر كما التعاقد الاول بهدوء وصمت، اذ ان النجمة اليسا لن تقبل بأقل من «زفة» عاصي الحلاني من جهة، وبأقل من عقد عمرو دياب من جهة اخرى.
واليوم يعد المسؤولون في شركة «روتانا» لحفل مبهر يليق بالنجمة اللبنانية صاحبة الألقاب عن جدارة «ملكة روتانا، ملكة الرومانسية، حورية الفن، ملكة الإحساس».
فلا شك في ان اليسا، التي قالت عنها احدى شركات الساعات العالمية «انها هي الألماسة النادرة التي كنا نبحث عنها» واعتبرتها «ماسة لبنانية» بامتياز، رفعت اسم بلدها بالجوائز التي حصدتها خصوصا انها اول فنانة عربية تغني امام رئيس الولايات المتحـدة الأسبـق بيــل كلينتــون فــي عـرض النــجوم الخيري في دبي بحضور ملكة الاردن الملكة رانيا وامير امارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتعداأليسا، التي تتحضر اليوم للسفر الى هولندا لإحياء حفل ضخم، ايضا لترسيخ تعاونها «الروتاني» بحفل اكثر ضخامة وإبهارا ستشهده العاصمة اللبنانية خلال الايام المقبلة.
ومن المعروف ان اليسا قد «ذوبت» احساس معجبيها منذ ألبومها الأول «بدي دوب» في العام 1998، واحبها كثيرون عربيا وعالميا، كما غضب منها ايضا العديد وقد اتهمت بالتكابر والتعالي.
يذكر ان اليسا احيت العديد من الحفلات والمهرجانات ونالت استحسان واعجاب الجمهور على مستوى الوطن العربي وألبوماتها تلقى رواجا كبيرا خصوصا بين الشباب.